…يحلم القوميون الأرمن بخيال قد تحول الى فكرة مجرمة كإنشاء “ارمينيا الكبرى” التي تضم 7 ولايات تمتد من البحر الأسود الى البحر المتوسط الأبيض وهم يراهنون على حلفائهم الإمبرياليين والجنرال الخبيث دينيكين. ولا يقلقهم عدم وجود الأرمن في تلك الأراضي وسكن المسلمين فقط فيها. قد لا تعول “أرمينيا الكبرى” على عزم الأغلبية الساحقة للسكان، لأنها ستحصل عليها بالسلاح الإمبريالي، وستزرع بالدم على جثث “الغزاة” الأبرياء والدمار وعن طريق إخلاء “ارمينيا” من “العناصر الإجرامية” والمسلمين. إن برنامج إنشاء مثل هذا الجهنم وأوهام العنف مدعوم بنجاح من قبل الحلفاء الإمبرياليين الذين كانوا يأملون في إيجاد أحسن عملاء مخلصين ومقتدرين في شخص الأرمن، ويهدفون من خلالهم الى نهب تركيا وتحويلها الى مستعمرة وميدان تطبيق الرأسمال المالي للحلفاء…
من تقرير “حول المسألة القوقازية” الذي بعث به أ. ميكويان عضو اللجنة القوقازية للحزب الشيوعي للجمهورية الى فلاديمير لينين – أوائل ديسمبر عام 1919.