التقى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف اليوم سفراء البلدان الإسلامية ورؤساء بعثاتها الدبلوماسية في أذربيجان بمناسبة شهر رمضان الكريم.
ألقى الرئيس إلهام علييف كلمة في اللقاء أشاد فيها بهذه اللقاءات المقامة مع السفراء في شهر رمضان المبارك.
في البداية طلب الرئيس من الحاضرين نقل تحياته واطيب امنياته الى قادة الدول التي يمثلونها في أذربيجان.
وقال الرئيس إلهام علييف ان أذربيجان تربطها علاقات وثيقة بالبلدان التي يمثلونها هنا. أشار الرئيس الى التكاتف والتضامن مع هذه البلدان على المستوى الثنائي وفي الساحة الدولية، لاسيما في منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنابر الدولية.
وأضاف ان أذربيجان عضو نشط في منظمة التعاون الإسلامي وأجرت من خلالها العديد من الفعاليات المهمة. وأبدت المنظمة واعضاؤها دعمها مرة أخرى لاذربيجان في مؤتمر القمة الإسلامية المنعقد في إسطنبول العام الماضي. الى جانب ذلك تدعم أذربيجان مواقف البلدان الإسلامية في كافة المنابر الدولية. وتبنت المنظمة في مؤتمر القمة السابق قرارات مهمة بشأن النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان. كذلك أنشئ في العام الماضي فريق الاتصال المعني بعدوان أرمينيا. تشيد أذربيجان بهذه الخطوة. وأعرب الرئيس إلهام علييف عن ارتياحه لأعضاء المنظمة على هذا الدعم.
لا يزال جزء من أراضي أذربيجان تحت وطأة الاحتلال الأرميني وتنتهك أرمينيا جميع المعايير الدولية وتهمل القرارات الأربعة الصادرة عن مجلس الامن الأممي بشأن النزاع وتدمر جميع الآثار التاريخية والدينية الأذربيجانية في الأراضي المحتلة. وتم تشريد أكثر من مليون اذربيجاني من ديارهم نتيجة الاحتلال الأرميني. يجب تسوية النزاع بناء على قواعد القانون الدولي ومبادئه وفي اطار وحدة أراضي أذربيجان فقط. وقال الرئيس إلهام علييف “اننا نبلغ مجتمعات البلدان الإسلامية ان تشاهد مدى وحشية الأرمن في أراضينا المحتلة. وهذه الاعمال الهمجية تستهدف أذربيجان والعالم الإسلامي بأسره على السواء. أنشئ في قرية جوجوق مرجانلي المحررة مؤخرا من قبضة الاحتلال مسجد على طراز مسجد شوشا. دمر الأرمن مساجد شوشا واغدام والمدن الأذربيجانية الأخرى المحتلة. هذه جريمة تستهدف كل العالم الإسلامي. نريد ان يعلم هذا جميع مسلمي العالم.
تساهم أذربيجان بنصيبها في تعزيز التضامن الإسلامي. اعلن هذا العام “عام التضامن الإسلامي” في أذربيجان. تقام خلال العام فعاليات عديدة في بلدنا والبلدان الأخرى. ان اعلاننا هذا العام “عام التضامن الإسلامي” يعكس سياستنا ونيتنا.”
كما أشار الرئيس إلهام علييف الى الدورة الرابعة لألعاب التضامن الإسلامي المقامة في أذربيجان في هذا العام. وقال ان أذربيجان استضافت في هذا العام الدورة الرابعة لألعاب التضامن الإسلامي. ليست ألعاب التضامن الإسلامي بمجرد ألعاب رياضية. أردنا ان تجمع هذه الألعاب العالم الإسلامي باسره.”
ثم رحب رئيس الجمهورية مرة أخرى بالقائمين متمنيا لهم النجاحات والتوفيق.
X X X
ثم تحدث سفير دولة فلسطين في جمهورية أذربيجان ناصر عبدالكريم عبد الرحيم. في البداية أعرب عن مواساته باسم سفراء البلدان الإسلامية المعتمدين في أذربيجان بمناسبة وفاة وزير الطاقة ناطق علييف.
وهنأ السفير الفلسطيني في كلمة ألقاها الرئيسَ إلهام علييف باسم سفراء البلدان الإسلامية وممثليهم بمناسبة شهر رمضان المبارك. وأضاف السفير ان الجميع شعروا بالاعتزاز والافتخار لألعاب التضامن الإسلامي هنا. وأشاد السفير الفلسطيني بحكمة ودور رئاسة أذربيجان في التصدي للعديد من التحديات التي واجهت الجمهورية الفتية في أوائل استقلالها. وأذربيجان من بين البلدان التي تكافح ميول كراهية الإسلام في العالم مكافحة واعية وقائمة على الأسس التاريخية والدينية ومن خلال تنظيم مؤتمرات دولية عديدة في الحوار بين الثقافات والحضارات. وقال السفير ان أذربيجان ورئيسها تبذل جهودا كبيرة لإزالة الخلاف ورفض الفكرة الخاطئة مثل صدام الحوارات والتعريف بدور الإسلام في حماية تراث البشرية.
كما زاد ان أذربيجان بلد متسامح يتعايش فيه في جو من الوئام والسلام ممثلو الأديان المختلفة.
وقال السفير الفلسطيني ان العالم الإسلامي يدعم وحدة أراضي أذربيجان ويؤيد موقف أذربيجان من تسوية النزاع القراباغي ويدعو الى تسوية النزاع في اطار القانون الدولي وترك ازدواجية المعايير في العالم تجاه تسوية النزاعات.
في ختام كلامه اعرب السفير الفلسطيني باسم السفراء المسلمين ورؤساء البعثات الإسلامية لرئيس الجمهورية واسرته موفور الصحة والسعادة والنجاحات وللشعب الاذربيجاني الشقيق دوام السلام والاطراد التقدم والترقي.
X X X
في ختام اللقاء التقطت صورة جماعية تذكارية.