اعد مراسل البي بي سي البريطانية توم بوريج مقالا مفصلا عن الوضع عند خط الجبهة مستندا إلى حوارات أجراها مع سكان محليين بالمناطق السكنية الأذربيجانية المطلة على خط التماس خلال زيارة شاملة نظمتها وزارة الخارجية الأذربيجانية لممثلين عن وسائل الأعلام المحلية والأجنبية قبل عدة أيام والتي شملت بضعة الأماكن المأهولة المقصوفة من قبل قوات الاحتلال الأرمنية مطلع ومقطع أبريل السابق باستخدام الأسلحة الثقيلة وقاذفات الألغام والهاون والهاوتزر.
ويقتبص الصحفي البريطاني من كلمات ساكن قرية متضررة علي اكبر علي اكبروف البالغ 65 سنة من عمره: ” كنت اشرب الشاي في المنزل متفرجا على مباراة كرة القدم على الشاشة ففوجئت تساقط قنابل على القرية.”
ويقول الصحفي بوريج “ساكن القرية الذي اطلق على الأرمن اسم الفاشية يدلنا على منزله المهدم وأضاف انه بقي على قيد الحياة لحسن الحظ. ونريد استرجاع أراضينا سلميا ولكن هذا اذا استحل فإنني جاهز للقتال من اجل تحرير وطني الغالي.”
ويضيف بوريج أن الصحفيين المحليين والأجانب زاروا عدة قرى ومستشفيين اثنين لتفقد مدى تضررها من القصف الأرمني.
ويتابع “أننا التقينا في احدى القرى قنبر مصطفايف الذي كان يحمل صورة شقيقه وبعدة سكان آخرين فقدوا ذويهم جراء القصف. وقال قنبر ان شقيقه استشهد وانه جاهز لتضحية روحه من اجل تحرير الوطن.”
وادرج الصحفي البريطاني بوريج في مقاله شرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية حكمة حاجييف على التطورات الأخيرة، ما جاء فيه ان “مجلس الأمن الدولي تبنى القرارات الأربعة التي تطالب بسحب قوات الاحتلال الأرمينية من الأراضي أذربيجان التي تلتزم بعملية المباحثات من اجل معالجة النزاع سلميا والتي تتمتع بتأييد كامل عن جانب المجتمع الدولي.”
وأرفق مؤلف المقال في مقاله صورا تعكس عن المصابين والجرحى والمنازل والبيوت المدمرة والمهدمة جراء قصف الاحتلال الأرمينية على المناطق السكنية الأذربيجانية.
باكو، 3 مايو / أيار، أذرتاج