بدأ التهجير الأول للأتراك الأذربيجانيين من أذربيجان الغربية (أرض أرمينيا حاليا) منذ إلحاق جورجيا الشرقية بروسيا عام 1801 واستيلاء الروس على منطقتي شامشديل ولورو بامباك نتيجة له.
وكان الجنرال لازيريف يشير في تقرير له أرسله الى قائد الجيوش القوقازية كنورينغ في 13 يوليو عام 1801 إلى أن نحو 5-6 آلاف شخص من القومية التركية سكان 14 قرية لإقليم بامباك نزحوا الى أرض خانية إيرفان. فيما بعد رفض جزء من السكان الاتراك لإقليم بامباك تبعية روسيا وتمردوا عليها. في يوليو عام 1804 هرب الزعيمان لبامباك رحيم باي وسعيد باي من المنطقة ولجآ إلى باشاوية قارس. وناشد سيسيانوف باشا (رئيس ) قارس محمد باشا مرارا لاستردادهما.
في ربيع عام 1804 هرب ألفي ارميني خلسة من أرض خانية إيرفان ولجأوا إلى حماية الروس واستوطنوا في إقليم لوري بامباك. في ذلك العام دخلت الجيوش الروسية الى منطقة شورايل. في 20 أكتوبر عام 1805 وقع سلطان شورايل بوداق مع سيسيانوف في كنجه على وثيقة حول دخول شورايل أبديا الى تبعية روسيا. بعد ذلك بالذات بدأت فترة التشريد للأتراك القاطنين في تلك الأراضي. أما جزء آخر لسكان قرى شورايل من قبيلة قاراباباق التركية فتم تشريدهم من ديارهم نتيجة الحرب الروسية التركية عام 1807 ولجأوا الى أراضي خانية إيرفان وباشاوية قارس…
(واقف آرزومانلي، ناظم مصطفى. الصفحات السوداء للتاريخ. باكو، 1998، ص. 18-24)