يورد جعفر قياسي وإبراهيم بوزيل في كتابهما ” Armenian acts of cultural terrorism” من كتاب ز.كوركوديان “سكان أرمينيا السوفييتية” (طبع عام 1932) مثالا يقال إن 2000 من أصل 2310 اسما جغرافيا في أرض أرمينيا كانت تركية الأصل.
إن عملية تبديل الأسماء الجغرافية معقودة بالأحداث الجارية داخل الاتحاد السوفييتي السابق. وتم تبديل 80 اسما جغرافيا خلال عامي 1924 و1930 مما وجد تثبيته بقرار رسمي صادر في 3 يناير عام 1935. كما ورد في القرار أن العديد من الأسماء الجغرافية تعكس المفاهيم الدينية وبقايا فكر العهد الإقطاعي، ولبعضها الكثير معان غير ثابتة وغير بناءة. علاوة على ذلك، كانت تبدل بعض الأسماء الجغرافية تحت ذريعة أن تكرارها في أكثر من الأماكن يعذر نشاط إدارات البريد وغيرها. وعملية التبديل أخذت تكتسب سعة بعد انتهاء الحرب (1945-1950) وكان أحد أسبابه نزوح الأرمن بشكل جماعي الى الاتحاد السوفييتي في نوفمبر عام 1945. ووصل عدد الأرمن النازحين من بلدان الشرق الأوسط والأمريكتين الشمالية والجنوبية وكذلك من أوربا الغربية إلى 90 ألف ارمني.
إن القرار الصادر عن مجلس الوزراء للاتحاد السوفييتي برقم 745 وبتاريخ 10 مارس عام 1948 بشأن اتخاذ تدابير لنزوح السكان والمزارعين الأذربيجانيين من جمهورية أرمينيا الاشتراكية السوفييتية وإسكانهم في سهل ملتقى نهري كور وآراز لجمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفييتية كان أحد المسببات الاجتماعية السياسية لتبديل الأسماء الجغرافية في أرمينيا. بموجب هذه الخطة، كان من المخطط نزوح 100 ألف شخص “بشكل متطوع” وفي 3 مراحل: نزوح 10 ألف شخص عام 1948 و40 ألف شخص عام 1949 و50 ألف شخص عام 1950.
وتلاحظ في عامي 1967 و1968 زيادة حادة في تبديل الاسماء الجغرافية (نحو 50 اسما جغرافيا). في أواخر الثمانينات للقرن الماضي بقيت 152 قرية أذربيجانية فقط بتسميتها الأصلية التركية في جمهورية أرمينيا الاشتراكية السوفييتية.
بشكل عام، تعرضت أكثر من 600 اسم جغرافي لعملية التبديل في جمهورية أرمينيا الاشتراكية السوفييتية خلال عامي 1924-1988. وقال رئيس اللجنة الأرمينية الحكومية المعنية بتسجيل العقارات مانوك فاردانيان إن 57 منطقة سكنية جديدة تم تبديل اسمائها عام 2006، وتبدلت أسماء 21 منطقة سكنية أخرى عام 2007. إن هذه العملية تستغرق وقتا طويلا بسبب صعوبة اختيار أسماء جديدة للقرى الأذربيجانية الموجودة في أرمينيا.
على أساس معلومات موقع http://dic.academic.ru على شبكة الإنترنت.
إعداد: كوندوز نسيبوف