أدلى مدير قسم مسائل السياسة الخارجية بالديوان الرئاسي حكمت حاجييف بتصريح صحفي خصه بوكالة أذرتاج بشأن لقاء منعقد في 29 مارس بفيينا بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
وابلغ حكمت حاجييف أن اللقاء المنظم بوساطة مجموعة منسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي بين الرئيس إلهام علييف ورئيس الوزراء نيكول باشينيان جرى في جو عادي وبناء. ونظم اللقاءُ بوساطة مجموعة منسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي بين الرئيس الأذربيجاني والقيادة الأرمينية بعد فترة انقطاع طويلة. وهذا يصدق مرة أخرى على أن صيغة المفاوضات ما برحت غير مغيرة وعملية المفاوضات تقام بين أذربيجان وأرمينيا. يذكر أن المندوبين المشاركين في رئاسة مجموعة منسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي قد أدلوا في 9 مارس بحديث صحفي مشددين فيه خاصة على أن صيغة عملية المفاوضات غير قابل للتغيير. وكما هو معلوم أن ادعاءات طرحت من قبل أرمينيا بصدد تغيير صيغة عملية المفاوضات. وأبدت أذربيجان اعتراضها القاطع على هذه المسألة. وأبدى لقاء فيينا للمرة التالية أن المفاوضات ينبغي لها أن تقام بين أرمينيا وأذربيجان طرفي النزاع.
وأقيمت مفاوضات على حدة لمدة أكثر من ساعتين بين الرئيس الأذربيجاني ورئيس الوزراء الأرميني. ثم استمرت المفاوضات بحضور المندوبين المشاركين في رئاسة مجموعة منسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي ووزيري الخارجية لكلا البلدين. وأجريت المفاوضات لمدة زادت عن 3 ساعات عموما. وأعطى هذا اللقاء دفعة جديدة للمفاوضات بشأن حل النزاع. ونتيجة ذلك، تم تبني بيان مشترك في صيغة 3+2، أي من قبل وزيري الخارجية الأذربيجاني والأرميني والمندوبين المشاركين في رئاسة مجموعة منسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي. ويذكر هذا البيان المسائل الرئيسية لعملية المفاوضات وإجراء تبادل الآراء الواسع حول الأوجه الجوهرية مع التشديد على ضرورة تكوين ظروف خصبة من اجل تقديم عملية السلام. وفي الوقت ذاته يلفت إلى أوجه مثل وجوب اتخاذ خطوات ملموسة ومستهدفة إلى نتيجة في عملية المفاوضات. وكما جاء فيه أنه تقرر نتيجة مناقشات أجريت بين الرئيس إلهام علييف ورئيس الوزراء نيكول باشينيان عقد لقاء بعد ذلك في مستوى وزيري الخارجية لمناقشة مسائل تقديم عملية المفاوضات. كما يبرز البيان مسائل خاصة بنظام وقف إطلاق النار. وعلى وجه العموم يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن مسألة تعزيز نظام وقف إطلاق النار وجه مواز مع عملية إجراء المفاوضات الجوهرية وينبغي لهما أن يكملا بعضهما بعضا.
وتناول مدير القسم اللقاءات التي عقده الرئيس إلهام علييف على هامش زيارة عمل للنمسا له والعلاقات بين البلدين قائلا “إن رئيس الدولة عقد لقاءات على هامش الزيارة بالمستشار الاتحادي والرئيس الاتحادي ونائب المستشار في النمسا وشهدت هذه اللقاءات التعبير عن الارتياح من العلاقات السياسية رفيعة المستوى بين البلدين مع مناقشة المسائل التي تخص لتعاون البلدين في مجالات الاقتصاد التجارة والزراعة والسياحة وغيرها. وتم التأكيد في اللقاءات على مسائل هامة أخرى منها إقامة علاقات عمل بين دوائر التجارة وتطويرها. وتم تأسيس مجلس تعاون مشترك بمبادرة كلا الطرفين الامر الذي يعد صيغة هامة من حيث المزيد من تطوير العلاقات. وقد عقد لقاء في هذه الصيغة بفيينا في 29 مارس أيضا. وقد تبادل رؤساء المؤسسات ذات الصلة فيه الآراء حول التعاون في مختلف المجالات.
واكد حكمت حاجييف على أن إمكانات النقل التي تصنعها أذربيجان في المنطقة تلقى اهتماما من قبل النمسا أيضا حيث يمكن لشركات نمساوية أن تحصل على فرص خروج إلى أسواق جديدة باستخدام إمكانات النقل هذه.