قال علي حسنوف ان المنظمات الدولية ولا سيما مجموعة منسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتعهدة مباشرا بمعالجة نزاع قراباغ الجبلي لم تبد اي موقف ولم تقدم اي تصريح شفهي بشأن سقوط مسالمين مدنيين قتلى وجرحى جراء قصف الاحتلال الأرميني قصفا مكثفا على المناطق السكنية الأذربيجانية المحاذية لخط الجبهة منذ الثلاثة أيام الأخيرة باستخدام الأسلحة الثقيلة وقاذفات القنابل والهاون والهاوتزر.
وتساءل حسنوف مساعد رئيس أذربيجان قائلا إن رد قوات الدفاع الأذربيجانية على هجمات قوات الاحتلال الارمينية على مواقعه والمناطق السكنية مطلع أبريل الجاري وما خلفته من تحرير بعض الأراضي الاذربيجانية المحتلة قد لقي ردود فعل سريعة جدا عن جانب معظم المنظمات الدولية وسائر الدول المنفردة التي تسارعت في إبداء مواقف والإدلاء بتصاريح عاجلة دعت فيها لوقف جميع العمليات القتالية وضرورة إعادة نظام وقف اطلاق النار.
وشدد حسنوف على أن التزام هذه المنظمات بالصمت بالإجماع إزاء التطورات الأخيرة يقودنا أساسا إلى الاعتقاد بان المنظمات الدولية وخاصة، مجموعة منسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون الأوروبي قد وجهت وما زالت جميع جهودها إلى ضمان أمن نظام الكيان الانفصالي غير المعترف به على أراضي قراباغ الجبلي والمجرمين الحربيين الذين يقودونه للتمكن من الحفاظ على الوضع الراهن المرفوض في معالجة نزاع قراباغ الجبلي القائم بين أرمينيا وأذربيجان. ولفت مساعد الرئيس الأذربيجاني إلى ان هذا الموقف الصادر عن المجتمع الدولي يدل على أن أذربيجان يواجه ازدواجية المعايير بشكل جلي تجاهها إلى جانب إبداء تلك الجهات الدولية المعنية إهانة سافرة إزاء الشعب الأذربيجاني والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وجميع مبادئ العدالة والمساواة.
واكد حسنوف على أن أذربيجان لم تعد تحتمل أي استفزاز أو حملة قتالية ستشنها قوات الاحتلال الأرمينية او ستقوم بها قيادة أرمينيا الإجرامية، أم استهداف أية مناطقها السكنية أو مسالمين مدنيين مقيمين بها بعد يومنا هذا. وزاد أن أذربيجان أخذت تضطر إلى اتخاذ تدابير وقائية أشد للدفاع عن أهاليها المسالمين والقضاء على أي خرق للقانون الدولي من جانب نظام الكيان الانفصالي وقيادة أرمينيا الإجرامية في حال تقيد المجتمع الدولي بالصمت وغض النظر عما يجري على أراضي أذربيجان من القتل والدمار والتخريب.
واعلن حسنوف في ختام تصريحه عن أن أرمينيا المعتدية والأطراف التي تلتزم بالصمت إزاء خطواتها الخارقة للقانون الدولي ستتحمل كل المسؤولية عن تصاعد التوتر بعد يومنا هذا على أراضي أذربيجان المحتلة عقب اتخاذ أذربيجان من التدابير المشار إليها.