بعث هذه الرسالة المفوض الفرنسي السامي في شئون القوقاز دامين دي مارتيل الى وزارة الخارجية الفرنسية في 20 يوليو عام 1920.
وجاء في نبذة من هذه الوثيقة المذكورة ما يلي: “…فيما يتعلق بهذه العمليات العسكرية فتلقيت من شهود عيان عدة معلومات عن كيفية تنفيذها. في أواخر شهر يونيو حاصرت الجيوش الأرمينية في جنوب إيروان على 25 قرية تتارية (أذربيجانية) بلغ عدد سكانها الاجمالي أكثر من 40 ألف مسلم (أذربيجاني). إن هؤلاء السكان القاطنين في المنطقة القريبة من العاصمة والذين ما كانوا يتقدمون باي طلب للاستقلال كانوا يعيشون حياة مستقرة ومحبة للسلام. وتم طردهم بطلقات المدفعية من قراهم وأغرقوهم في نهر آراز. واستولى الأرمن النازحون في أقصر وقت ممكن على القرى الخالية. نتيجة هذه الحادثة قتل 4 آلاف شخص من بينهم النساء والأطفال غرقا في نهر آراز على يدي الجنود الأرمن.”
أما الأمر الأول اللافت في هذه الوثيقة فهو أن الأرمن يستغيثون الفرنسيين لحمايتهم من البلاشفة وحتى لاحتلال “الأراضي الأرمينية التاريخية” في تركيا من جهة.
ومن جهة أخرى، كما يبدو من الوثيقة المذكورة، يثبت المفوض الفرنسي السامي في شئون القوقاز ارتكاب الأرمن بالمجازر الجماعية ضد الأذربيجانيين.
1905.az