… بدأت روسيا إلحاق القوقاز بها عام 1826. حسب المصادر الروسية لتلك الفترة، كان عدد سكان قاراباغ حينذاك 90 ألف نسمة. وكانت فيها مدينة وحيدة الى جانب 600 قرية. وكانت 150 منها مأهولة بالأرمن. بعد تهجير السكان الأصليين عنوة في أواخر القرن التاسع عشرة تم توطين الأرمن فيها. أما السبب الرئيسي لتوطين أكثر من 130 ألف أرميني في تلك المنطقة من قبل الإمبراطورية الروسية خلال سنوات 1828-1830 ومنحهم بيوت وأراضي أصحابهم الأصليين فكان إعلان دعمهم للإمبراطورية الروسية.
وساعد الروس نزوح أكثر من نصف مليون أرميني من إيران والأراضي المختلفة للإمبراطورية العثمانية خلال أعوام 1907-1912 الى أراضي قارس وإيروان ويليزافيتوبول التي كان الأذربيجانيون المسلمون يشكلون غالبية سكانها. وخططت هذه الحملة عمدا وكانت تهدف الى زيادة حدة التوتر بين القوميات من أجل تعزيز سيطرتهم على المنطقة وتوسيعها. بكلمة أخرى، قام الروس بتغيير التركيبة السكانية في القوقاز لأجل مصالحهم الجيوسياسية…
من كتاب صامؤيل فيمس “أرمينيا: المكيدة الكبيرة – أسرار الدولة المسيحية الإرهابية”، (مطبعة ساينت جونس، عام 2002)