الباحث المصري الأستاذ في جامعة الإسكندرية في مصر محمد رفعت الإمام هو أحد الأشخاص “الواثقين” بحدوث المجزرة الأرمينية المزعومة. وهو مؤلف كتب “الأرمن في مصر 1896-1961″، و”القضية الأرمينية في الدولة العثمانية: 1878-1923″، و”إبادة الجنس البشري. 1946-1948″، و”نفي الآخر. جريمة القرن العشرين” وغيرها من المؤلفات باللغة العربية.
إن هذا الشخص الذي كاد أن يكرس جل اهتمامه وأبحاثه لكتابة التاريخ للأرمن يحاول بكل جهد إقناع العالم بـ”وقوع” ما لم يحدث – “مجزرة عام 1915.
ندحض في هذه المقالة بعض “الحجج” الخاطئة التي عثرنا عليها في أبحاث السيد محمد رفعت.
الفكر الأول: لم يسع الأرمن العثمانيون الى الانفصال أو الاستقلال عن الدولة العثمانية!!!، بل طالبوا بإجراء إصلاحات داخلية فقط في الولايات العثمانية الست بيتليس وأرضروم وفان وهاربوط وسيفاس وجزء من ديار بكر التي يسميها الباحث المصري بـ”الولايات الأرمينية”.
خلال فترة ما بين نهاية القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر لا يمكن العثور على مطالب منظمة انفصالية للأرمن، لكن بروز “المسألة الشرقية” في تلك الفترة وتصاعد الصراع الدائر بين روسيا وانجلترا وفرنسا والنمسا (النمسا – المجر من العام 1867) لأجل الاستيلاء على الأراضي العثمانية أدت الى تغير الأوضاع. ان الدول المذكورة، كذلك الولايات المتحدة الأمريكية كانت تستفيد من المسيحيين، من جملتهم الأرمن من رعايا الامبراطورية العثمانية كأداة لتحقيق مصالحهم في المنطقة.
وكانت تبرز مطاعم روسيا لاحتلال اسطنبول حتى في القرن التاسع عشر. كانت الحكومة القيصرية تحرص على الاستيلاء على الولايات الشرقية العثمانية بعد احتلالها لجنوب القوقاز في العقود الأولى للقرن المذكور. لهذا الغرض كانت تجرى حملات دعائية بين الأرمن القاطنين في تلك الأراضي، لاسيما في ولايات أرضروم وسيفاس ودياربكر وفان وبيتليس وهاربوط ويتم حثهم على التمرد ضد الحكومة العثمانية، وكانت تقدم تلك الولايات تحت مسميات “أرمينيا الغربية” و”أرمينيا التركية”. إن الذين يتناسون الأصول البلقانية للأرمن وهجرتهم الى تلك الأراضي فيما بعد، فيعتبرونهم أصليين للمنطقة ويدعون على أساس المعلومات الأرمينية الخاطئة أن الأرمن كانوا يشكلون أغلبية دائما في الولايات الشرقية للإمبراطورية العثمانية. ولا شك في أن الأدلة التاريخية الدامغة تثبت عكس ذلك. على سبيل المثال، كانت البطريركية الأرمينية تدعي أن عدد الأرمن القاطنين في الولايات الشرقية الست كانت مليون و53 ألفا و992 نسمة خلال عامي 1895-1896 بينما كانت الحكومة العثمانية تعلن أن عددهم حينذاك شكل 564774 نسمة. حسب فيتال كوينت الذي جمع الاحصاءات بأمر الحكومة، فإن عدد الأرمن كان يبلغ 668917 آنذاك. أما الانجليزي ه.ف.ب. لينج فكان يدّعي أن عددهم كان يشكل 601573 نسمة (أنظر: كوريون ك. القضية الأرمينية. ص.128, بالروسية). نفس الحالة كانت تتكرر في السنوات التالية أيضا. نعم، نواجه حملة التزييف الأرميني. وقد يكون من الأفضل أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار من يحاولون أرمنة أرضروم وسيفاس وبكر وفان وبيتليس وهاربوط.
الفكر الثاني: أهملت السلطات العثمانية مطالب الأرمن للإصلاحات، ما حدا بمثقفي الأرمن وزعمائهم مناشدة روسيا “لتبني مستقبل الأرمن”.
أصدر عام 1856 مرسوم بشأن الإصلاحات في الدولة العثمانية، واتخذت تدابير في مجال توسيع حقوق الاقليات القومية والدينية. أعد الأرمن دستورا أرمينيا انتهازا لهذا الوضع الملائم الذي هيأته الحكومة. كذلك قبل السلطان عام 1863 هذا الدستور الذي كان ينظم الحياة الدينية والمدنية والثقافية للأرمن. ان الذين يتهمون تركيا بالاستبداد وعدم تطبيق الاصلاحات ينبغي عليهم أن يأخذوا بعين الاعتبار أن روسيا ولا انجلترا ولا الدول الكبرى الأخرى التي كانت تسعى الى تقسيم الدولة العثمانية لم تتخذ مثل هذه الخطوة تجاه الاقليات الاثنية الخاضعة لها. كان المؤرخ الأرميني ل.نالبانديان يصف هذا الدستور بالتالي: “…أسس الدستور في تركيا التعليم الشعبي، ساهم في نشوء النهضة الأدبية التي كانت تنشر الافكار الليبرالية، وبالتالي أدى الى تعزيز المعارضة ضد الإدارة العثمانية” (أنظر: “المجزرة الأرمينية”. الأكذوبة والحقيقة. ص. 133. بالروسية).
إن المعارضة المذكورة كانت مرتبطة بحماتهم في الخارج، لا بالفكر القومي. مثلا، إن هوفاكيم الذي حث السكان على التمرد في منطقة زيتون في أوائل الستينيات للقرن التاسع عشر اعتقل وهو في سبيله الى روسيا لطلب الدعم المالي وأعدم. وشخص آخر باسم ليفون كان يزعم أنه وارث سلالة قيلقية أخيرة طلب مساعدات من الحكومة الفرنسية. تناول ل. نالبانديان الاضطرابات في زيتون قائلا “… إن التمرد في زيتون كان مرتبطا مباشرا بمثقفين أرمن تأثروا بميكائيل نالبانديان جاء من روسيا الى العاصمة التركية في سنتي 1860 و1861. ” (أنظر: “المجزرة الأرمينية”. الأكذوبة والحقيقة. ص. 134-135. بالروسية).
إن تصاعد التوتر بين الأرمن القاطنين في الولايات الشرقية للدولة العثمانية ابتداء من الستينيات للقرن التاسع عشر كان ناتجا من استفزازات روسيا القيصرية مباشرة. بموجب معاهدة السلام كوجوك قاينارجا الموقعة بين الدولة العثمانية وروسيا عام 1774 حصلت روسيا على حق حماية السكان المسيحيين في الأراضي العثمانية. كما تضمنت المعاهدات الموقعة بين البلدين فيما بعد بنودا متشابهة كانت تستفيد روسيا منها للتدخل في الشئون الداخلية للعثمانية.
وما كان سبب خاص موجودا لتمرد الأرمن ضد الحكومة العثمانية المركزية، بالعكس انهم كانوا يتمتعون بالمراكز الأولوية بالمقارنة مع القوميات الاخرى. كان الدستور الارميني يوفر الاشراك الفعال للأرمن في الحياة الاجتماعية الثقافية، وكانت امكانياتهم الاقتصادية تقدر تقديرا عاليا وكافيا. والمعلومات التي اوردها المؤلف الفرنسي مارسيل ليارت عن اواسط القرن التاسع عشر تثبت ما قيل آنفا: كان عدد الأرمن 141 شخصا مقابل 13 تركيا من 166 ملاكا، 6800 شخص مقابل 2550 تركيا من أصل 9800 صاحب الكشك وحرفي ، و127 شخصا مقابل 23 تركيا من 150 شخصا منشغلا بالتجارة الخارجية ، و130 شخصا مقابل 20 تركيا من أصل 153 صناعيا، و32 شخصا من 37 صاحب المصارف. وكانت تعمل فيها 803 مدرسة أرمينية مع 2088 مدرسا و81226 تلميذا. (أنظر: كوريون ك.، القضية الأرمينية، ص. 102).
رغم كل ذلك، كانت خيانة الأرمن تمزق الدولة العثمانية من الداخل وفقا لمخططات روسيا القيصرية. كان القنصل الانجليزي العام في الأناضول ج.ف.فيلسون يفيد في رسالة مخفية أرسلها إلى السفير الانجليزي في اسطنبول جورج جوشجين في 16 يونيو عام 1880 أن الأرمن ينقسمون من حيث مذاهبهم الدينية إلى الغريغوريانيين والكاثوليك والبروتيسناتنيين وبينهم تنافس دائم. إن مزاجهم معقد. أما الأرمن الفلاحون فإنهم كادحون ومجتهدون، كذلك محبو المال وجهلاء ومتعصبون ومحدودو التفكير، ضيقو الأفق، ومتأثرون بالرهبان الأرمينيين الجهلاء الفاسقين الذين يرفضون العلوم والتقدم. كان يؤكد القنصل الانجليزي بشكل خاص أن الأرمن ميالون إلى روسيا ولكن رغبتهم في روسيا ستزيل في حالة تهيئة انجلترا لهم ظروفا ملائمة تسمح لهم بكسب الأموال.” كذلك كان الدبلوماسيون الانجليز يصرون على أن روسيا كانت تحقق حملة دعائية بين الأرمن العثمانيين: عام 1876 “كان قد قال أرميني رفيع المنصب للسفير الانجليزي السيد هنري إليوت إن روسيا هي التي تحقق حملة دعائية بين الجماعة الأرمينية” (انظر: صلاحي ر. سونيل. دور الأقليات في انهيار الدولة العثمانية، أنقرة، 2014. ص. 334-335). والأكيد أن الدولة العثمانية واجهت في حدودها الشرقية القوى الخطيرة جدا: روسيا القيصرية التي كانت تعالج كل شيء بآلة الحرب والتخريب والتفريق من جهة، والأرمن الجهلاء وضيقو التفكير ومحبو الأموال كأداة للآخرين من جهة أخرى. إن توحد كلتا قواتي الشر كان أخطر.
الفكر الثالث: انزلق الأرمن الى المسار الثوري لحل قضيتهم بعد فشل تسويتها دبلوماسيا.
ابتداء من أواخر القرن التاسع عشر بدأ الأرمن اللجوء إلى الإرهاب كوسيلة رئيسية للنضال. حتى أنهم لم يتجنبوا قتل الناس الأبرياء لأجل إنشاء “أرمينيا الكبرى” معتمدين على المزاعم الأسطورية والمفبركة ولا يزالون في هذا الطريق. يكتب المؤرخ النمساوي إيريك فايقل في كتابه “الأكذوبة الأرمينية” (ميفومانيا أرمينية): “…إن جذور الإرهاب الأرميني قائمة على الرؤية الخاطئة تجاه التاريخ…وما يتميز به الإرهابيون الأرمن المعاصرون هو أن التاريخ (بالأحرى ، رؤاهم تجاه التاريخ) هو السبب الوحيد لهم.” (انظر، ق. مارخوليا، وش. نورييفا. “أرمينيا المظلومة”: الأساطير والحقيقة”، باكو، 2011، ص. 9-10 بالروسية).
وجاء في برنامج حزب “هينجاق” الذي تأسس من قبل الطلاب الأرمن في جنيف عام 1887 ما يلي: “يجب على الحكومة الثورية أن تستفيد من الأساليب التالية لتحقيق مآربها: الدعاية، الترويج، الإرهاب، إنشاء مجموعات تخريبية. وقتل الأتراك والأكراد في كل ظروف، وقتل الأرمن الخونة، أخذ الثأر منهم” (انظر. ق. مارخوليا، وش. نورييفا. “أرمينيا المظلومة”: الأساطير والحقيقة”، باكو، 2011، ص. 102 بالروسية). وهذا كان أسلوب التفكير عند الطالب الأرميني و”المثقف الأرميني”. إن الأحزاب الأرمينية الأخرى هي الأخرى اختارت الإرهاب والنهب كوسيلة رئيسية للنضال. ويجب الإشارة الخاصة فيه الى حزب “داشناكسوتيون”.
الفكر الرابع: انتهجت السلطات العثمانية سياسة قمعية صوب الأرمن، واندلعت سلسلة من الاضطرابات والقلاقل والمذابح ضد الأرمن بين عامي 1896-1894 راح ضيحتها عدة آلاف من الأرمن، وهاجرت عدة آلاف أخرى منهم الى البلاد العربية وروسيا القيصرية والبلقان وأوربا وأمريكا.
كانت هذه التنظيمات الإرهابية الممولة من الخارج تسعى إلى زعزعة الأوضاع وبث التفرقة الإثنية داخل الدولة العثمانية في تسعينيات القرن التاسع عشر واستغلالها كأداة دعائية لاسترعاء انتباه المجتمع العالمي. وازداد الوضع خطورة خلال سنتي 1895-1896. كان السفير الانجليزي في اسطنبول يفيد أن “اللجان الأرمينية مصرة على ارتكاب مجازر جديدة وتتفكر في تحضير التمرد في الأماكن المختلفة.” (انظر. كوريون ك. القضية الأرمينية. ص. 102 بالروسية). ونفذ الأرمن خلال عام 1895 اضطرابات وأعمال الشغب المصاحبة بقتل الناس في ميرزيفون وآماسيا وطرابزون وأرزينجان وأرضروم وهاربوط وماراش وغيرها من الأماكن. وإن هجوم الدشناكيين الأرمن في 26 أغسطس عام 1896 على البنك العثماني كان يدل على تصاعد نطاق الإرهاب الأرميني.
الفكر الخامس: عدل الأرمن الثوريون استراتيجيتهم وتحالفوا مع جماعة “تركيا الفتاة” بغية إسقاط النظام الحميدي، وهو ما نجحوا فيه فعليا إثر انقلاب 24 يوليو عام 1908.
في 21 يوليو عام 1905 فشل الداشناكيون الأرمن في اغتيال السلطان عبد الحميد حيث انفجر القنبلة الموضوعة في السيارة قبل وصول السلطان. لكن السلطان عفا الإرهابيين. واستمر الإرهاب الأرميني حتى بعد تولي جماعة “تركيا الفتاة” الحكم في الدولة العثمانية عام 1908.
الفكر السادس: قرر الاتحاديون في فبراير عام 1915 إبادة الأرمن في الدولة العثمانية. وفي مارس عام 1915 قررت الحكومة العثمانية تدمير مركزي المقاومة الأرمينيين الرئيسين. في مساء 24 ابريل عام 1915 اعتقلت السلطات الاتحادية أكثر من مائتي أرميني من النخبة المثقفة واغتالوهم جميعا. منذ مايو أبرقت السلطات العثمانية أوامرها الصريحة الى الحكام والقادة العسكريين بترحيل الأرمن عنوة من وطنهم بحجة حماية المدنيين وحماية القوات المسلحة من خيانة متوقعة من الأرمن المائلين لروسيا. بذلك عام 1915 تم ترحيل الأرمن تماما من أراضي الأناضول وقيلقية التي قطنوها منذ ما ينيف على ثلاثة آلاف سنة. ليس سبب ترحيل الأرمن هو خيانتهم، وهذا كان مجرد ذريعة. والحقيقة أن التخلص من الأرمن سيزيل العقبة الرئيسية بين الأتراك العثمانيين والشعوب التركية الأخرى فيما وراء القوقاز وبحر قزوين لملكية جديدة أمام أبطال الطورانية.
وفضحت خيانة الأرمن بكل تفاصيلها في سنوات الحرب العالمية الأولى. إن مساعدة الأرمن لروسيا التي كانت في حالة الحرب مع تركيا وهم رعايا الدولة العثمانية لم تكن سوى الخيانة. كانت الأحزاب الأرمينية تقيم علاقات سرية مع أعداء تركيا، تدبر استفزازات وأعمال الشغب. نظرا لذلك أمر وزير الداخلية العثماني في 24 أبريل عام 1915 بإغلاق اللجان الأرمينية في اسطنبول (الأستانة) والمدن الكبيرة الأخرى فورا واعتقال زعمائها والمصادرة على وثائقها. في ذلك اليوم اعتقل 600 شخص، فيما بعد تم تسريح معظمهم إلى جانب محاكمة بعضهم. رغم ذلك، لم يتوقف الأرمن من خيانتهم. والدليل الساطع على ذلك هو أحداث في فان.
يذكر المؤرخ الأمريكي ستينفرود شو أن “الجيش الروسي في القوقاز هاجم في أبريل عام 1915 في اتجاه فان. كان هذا الجيش يضم في صفوفه عددا كثيرا من المتطوعين الأرمن…تحركوا في 28 أبريل من إيروان ووصلوا في 14 مايو الى فان ونفذوا خلال اليومين التاليين إبادة السكان المحليين المسالمين…وأنشئت في فان دولة أرمينية تحت حماية الروس… كان عدد السكان الأرميني الأصل لمدينة فان حتى هذه الأحداث المأساوية 33789 نسمة، أي كان يشكل 42 بالمائة من مجمل السكان المحليين.” أما المؤرخ الآخر “فالي” فيشرح هذا الحادث كالتالي: “استولى المتمردون الأرمن في أبريل عام 1915 على مدينة فان وأنشؤوا فيها قاعدة أرمينية تحت قيادة آرام وفاريلو…في 6 مايو، بعد تصفية مسلمي الولاية بالكامل فتحوا أبواب المدينة أمام الروس.” في 18 مايو عام 1915 شكر القيصر الروسي “السكان الأرمينيي الأصل لفان على إخلاصهم وعيّن آرام مانوكيان حاكما روسيا لفان. بعد تحرير فان من قبل الجيش الروسي في يوليو هرب 200 ألف أرميني مع الجيش الروسي المتقهقر الى منطقة ما وراء القوقاز. (انظر، ماليفيل ز. المأساة الأرمينية 1915. باكو، 1990، ص. 22-23 بالروسية).
بغرض منع خيانة الأرمن أصدرت الحكومة العثمانية قرارا بشأن نزوحهم من الولايات الشرقية الى الأراضي الأخرى للدولة ونزح حوالي 700 ألف أرميني. في عملية النزوح توفي جزء من الأرمن نحو 300 ألف شخص بأسباب مختلفة. أما المزاعم المتعلقة بقتل 1.5 مليون أرميني عمدا عام 1915 فلا أساس لها من الصحة، لأن عدد الأرمن القاطنين في تركيا عشية الحرب، حسب معلومات المصادر الأجنبية، كان حوالي ما يتراوح بين 1.3 مليون و1.5 مليون نسمة. (انظر، كوريون ك. القضية الأرمينية، ص. 114-115). ويجب ألا يـُنسى ضحايا الأتراك عند الحديث عن مقتل الأرمن. أثناء العمليات العسكرية في سنوات الحرب قتل حوالي 550-600 ألف تركي. إلى جانب ذلك، توفي أكثر من مليوني ساكن مدني تركي بأسباب المرض والمجاعة ونتيجة غارات الوحدات الأرمينية واليونانية عليهم. (انظر كوريون ك. القضية الأرمينية، ص. 271).
وكل هذا يدحض مزاعم “المجزرة” غير المبررة التي تقدم ضد تركيا بأسباب سياسية.
الفكر السابع: أما في عهد مصطفى كمال فتم ترحيل الأرمن من منطقة الأناضول والولايات” الأرمينية” الست وقيلقية. واحتل الكماليون الأراضي الأرمينية بعد تبنيهم شعار “وطن قومي لا يقبل التجزئة”.
وبعد فترة ما بعد الحرب عاش مئات آلاف أرميني في تركيا التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك وتمتعوا بكل حقوق المواطنة ولا يزالون.
عاقل شاهمورادوف
خاصا لموقع 1905.az