صمدت قرية قاراداغلي لمحافظة خوجاوند ببسالة أمام هجمات قوات الاحتلال الارمينية لمدة 4 سنوات. وفي السابع عشر من فبراير / شباط 1992 شنت قوات الاحتلال الأرمينية هجوما على قرية “قاراداغلي” وبعد احتلالها أضرمت النار عليها واحرقتها بالكامل. وقد قتلت 33 شخصا بالنيران وأسرت 118 آخرين. وقد جمع الأرمن الغاصبون القتلى والجرحى في مكان واحد. وقتلوا 68 شخصا سقطوا اسرى نتيجة احتلال القرية، ونجا 50 شخصا بأعجوبة. وكان من بين القتلى والأسرى أطفال ونساء وشيوخ. لقد قتل في قرية “قاراداغلي” 91 شخصا أي حوالي عشر سكان القرية. وكان من بين القتلى 21 مسنا وعشر سيدات، و8 تلاميذ.
منذ اللحظة التي قام فيها المحتلون الأرمن بالعصيان في اقليم قراباغ الجبلية عام 1988 وطرد الاذربيجانيين منه، عاشت قرية “قاراداغلي التابعة لمحافظة خوجاوند أياما مأساوية. لقد نهض سكان القرية للنضال في سبيل كل شبر من هذا الوطن الذي تربوا وترعرعوا فيه، وقد استشهد 77 شخصا من مجموع 800 نسمة هم قتلى من سكان القرية في الصراعات غير المتكافئة ضد الأرمن.
ومنذ ذلك الحين، ارتكب الأرمن بشكل مستمر سلسلة من الأعمال الوحشية التي راح ضحيتها عشرات من الأذربيجانيين الأبرياء وأسر آخرون في مناطق مختلفة ودمروا العديد من القرى والمنازل أيضا.
وقد دمرت بالقرية نتيجة لهذا الاحتلال 200 منزل، وكذلك قصر ثقافي واحد، ومدرسة تستوعب 320 طالبا، ومستشفى تستوعب 25 سريرا، وبعض المنشئات الأخرى.