باكو، 22 يناير / كانون الثاني، (أذرتاج)
أقيم في 22 يناير حفل تقديم كتاب “الأرمن في جنوب قوقاز (تاريخ توطينهم)” للمؤرخ عاقل شاهمرادوف في مركز البحوث لتراث حيدر علييف.
أفادت وكالة (أذرتاج) أن المشاركين في الحفل تحدثوا عن أهمية الكتاب ومزاياه. قيل إن الكتاب يتحدث عن المسائل المتعلقة بأصول الأرمن وهجرتهم من البلقان إلى شرق الأناضول وتوطينهم في جنوب القوقاز واحتيالاتهم وتزويرهم المعلومات لأجل استيعاب ثقافة الشعوب الأصلية وتأريخها.
أصبحت إيروان مدينة أرمينية بالتدريج بعد نزوح آلاف عائلات من تركيا وإيران وتوطينهم فيها من قبل القيادات في القرن التاسع عشر. لكن في السبعينيات للقرن التاسع عشر كان عدد السكان فيها 12 ألف نسمة فقط، بكلمة أخرى حتى كانت المدينة أصغر من شوشا. وكان اللاجئون الأرمن يرجحون بحث فرص العمل في باكو (Lourie, Yerevan’s Phenomenon, p. 177-178).
… بدأت روسيا إلحاق القوقاز بها عام 1826. حسب المصادر الروسية لتلك الفترة، كان عدد سكان قاراباغ حينذاك 90 ألف نسمة. وكانت فيها مدينة وحيدة الى جانب 600 قرية. وكانت 150 منها مأهولة بالأرمن. بعد تهجير السكان الأصليين عنوة في أواخر القرن التاسع عشرة تم توطين الأرمن فيها. أما السبب الرئيسي لتوطين أكثر من 130 ألف أرميني في تلك المنطقة من قبل الإمبراطورية الروسية خلال سنوات 1828-1830 ومنحهم بيوت وأراضي أصحابهم الأصليين فكان إعلان دعمهم للإمبراطورية الروسية.