تحليل

التعاون السري بين الأرمنيين وإيطاليا الفاشية

من المعروف من التاريخ انه كان الأرمن قدموا من وقت لآخر الكثير من خدمات في الاعمال القذرة للديكتاتوريات التى ارتكبت جرائم مختلفة.ومن المعروف للجميع ان الذين قوات الداشناق ارتكبت جرائم غير الإنسانية في ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.كما تعاون الأرمن مع الأنظمة الفاشية الأخرى – ديكتاتورية بينيتو موسوليني.

 

التنازل عن يريفان لصالح الأرمن

irevan 

قرار المجلس الوطني لأذربيجان عن التنازل عن مدينة يريفان لصالح الأرمن لاتخاذها مركزا سياسيا لهم (29 مايو لسنة 1918). بعد تفكك مجلس نواب اتحاد ما وراء القوقاز (26 مايو لسنة 1918) أعلن المجلس الوطني الأرمني في تبليسي إنشاء جمهورية أرمينيا (أرارات).  وأقيم اجتماع المجلس الوطني لأذربيجان في تيفليس في 29 مايو لسنة 1918. وفق محضر الجلسة رقم 3، قدمفتحعلي خان خويسكي تقريرا عن نتائج المحادثات بين أعضاء المجلس والمجلس الوطني الأرميني حول مسألة حدود أراضي أذربيجان والاتحاد الأرميني.

بعد أن قدم خويسكي في تقريره معلومات عن الحاجة إلى مركز سياسي بغرض أنشاء الاتحاد الأرميني مضيفا أن يريفان وحدها قد تكون مركزا سياسيا له بعد ضمألكسندروبول (غيومري) بتركيا أشار إلى ضرورة  التنازل عن يريفان لصالح الأرمن. ألقى خليل بك خاصمحمدوف و محمد يوسف جعفروف و أكبر آقا شيخ الإسلاموف و محمد محرموف كلمات حول هذه المسألة وصفوا فيها التنازل عن يريفان لصالح الأرمن بالضرورة التأريخية والحزن المحتوم. نتيجة التصويت في هذه القضية صوت 16 عضوا للمجلس من أصل 28 عضوا لصالح التنازل عن إيروان مقابل صوت عليه إلى جانب 3 ممتنعين عن التصويت (كما هو مبين في المحضر). وبالتالي، اتخذ المجلس الوطني الأذربيجاني قرارا بشأن التنازل عن إيروان لصالح أرمينيا. في يوم 29 لشهر مايو كان رئيس وزراء حكومة جمهورية أذربيجان فتحعلي خان خويسكي يكتب الى وزير الخارجية محمد حسن حاجينسكي: “لقد وضعنا حدا لجميع الخلافات مع الأرمن، سيقبلون الإنذار النهائي و سيوقفون الحرب. وتنازلنا عن إيروان لصالحهم”.

في اجتماع المجلس الوطني الذي عقد يوم 1 لشهر يونيو أعيد النظر في هذه المسألة وقدم احتجاجا على هذا القرار. تم التوقيع عليه من قبل 3 أعضاء المجلس من إيروان. و قرر المجلس الوطني في إدراج وثيقة الاحتجاج في محضر الاجتماع دون مناقشته. كان اتخاذ القرار بشأن التنازل عن إيروان لصالح الأرمن خطوة سياسية خاطئة تماما على الرغم من كل الأدلة المقدمة لتبريره.

إن الحكومة الأرمينية بعد انتقالها من تيفليس إلى إيروان قامت بالإبادة الجماعية ضد الأذربيجانيين في إيروان والأراضي الأذربيجانية التاريخية الأخرى. تعرض الاذريون في إيروان لسياسة الإبادة المتعمدة والتهجير المقصود من قبل الحكومة الارمنية (20-1918), وكذلك الاتحاد السوفياتي (91-1920), و كما تم تدمير الآثار الثقافية المادية الأذربيجانية الموجودة في إيروان وتمت أرمنتنها. و ابتداءا من أواخر ثمانيات القرن العشرين تمت طرد الأذربيجانيين بالكامل من مدينة إيروان.

 

موسوعة جمهورية أذربيجان الشعبية. في مجلدين، المجلد الثاني، باكو، 2005 ، ص. 56